الأحد، 11 ديسمبر 2016

عن المواطن المصري المطحون

اليومين دول باعيش حياة المواطن المصري المطحون:
1) اللي ماعندوش عربية (عربيتنا بتعمل عمرة)
2) وحد من ولاده عيان وبيلف بيه على المستشفيات والمعامل يعمل فحوصات وأشعات
3) وساكن في مكان بعيد عن كل المواصلات في بلد أصلاً مواصلاتها غير آدمية .. مرمطة من الآخر
في بلد تعاني من فقدان الاحساس عند معظم قاطنيها وتعاني من عدم وجود نظام في أي شيء تصبح حياة هذا الانسان وأهله معاناة مستمرة ..
قبل ما أروح بابني نعمل الفحص المطلوب النهاردة قعدنا امبارح نتفرج على فيديوهات عشان نجهزه للفحص ومايخافش أو يقلق .. طبعاً الفيديوهات كلها عن مستشفيات في أمريكا وانجلترا وازاي بقى بيحافظوا على مشاعر الطفل وبيطمنوه وعاملين حسابه باستيكرز على جهاز الفحص وكارتون يشوفه عشان ينشغل بيه وبيعرفوه كل كبيرة وصغيرة عن الفحص بشفافية وصدق ولكن بطريقة محببة لنفس الطفل كأنه داخل مغامرة ..
نام الولد وهو مطمن .. ورحنا المستشفى الصبح عشان نلاقي عكس اللي في الفيديو تماماً من شخط وزعيق وصوت عالي وعدم اهتمام بالطفل كأنه مش انسان .. كأنه دمية .. كأننا مش أب وأم قلقانين على ابنهم .. ويبقى انت أكيد أكيد في مصر
نفسي أفهم اللي لسه شايف ان البلد دي فيها رجاء شايفه ازاي ؟ على أي أساس ؟ ايه اسبابه عشان يقتنع بكده ؟!!! مش ممكن يكون الناس دي عايشين زي المواطن البسيط اللي مش عنده فلوس ولا عربية ولا واسطة
ربنا يكون في عون الناس البسيطة اللي حياتهم بهذا الشكل دائماً وأضيف إلى ذلك قلة الموارد المادية اللي بتضطرهم يروحوا مستشفيات عامة هي الجحيم بعينه .. ربنا يرزق كل أسرة عندها أطفال بسيارة ولو صغيرة تقيهم حرارة الشمس وتحفظ لهم كرامتهم بعيداً عن سائقي التاكسي والتكاتك والميكروباصات
والحمد لله يا رب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى .. نعم ربنا مغرقانا بمعنى الكلمة واحنا في منتهى الغفلة بناخد بالنا بس لما نتحرم منها
وأسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين ويحمي أولادنا ويلبسهم ثوب العافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق