الأحد، 11 ديسمبر 2016

سباق أطفالنا مع الحياة

هو أمر مما عمت به البلوى فعلاً
طفل يرجع من المدرسة بدل ما يستريح شوية وبعدين يذاكر .. لا .. يطلع من المدرسة على النادي .. ياكل junk food ويحل الواجبات في النادي على ما يجي معاد التمرين .. بعدين يروح التمرين يجهز عشان البطولة اللي داخلها .. بعدين يروح البيت مهدود حيله .. يوم تاني نفس النظام بس عشان ياخد كورس يوسي ماث ... يوم تالت الشيخ جاي عشان حفظ القرآن .. يوم رابع هنروح ال camp مش عارف ايه.. وكل يوم على ده الحال يا عيني يا بني .. مطلوب من الطفل الصغير ده انه يروح المدرسة ويذاكر ويجيب الدرجات النهائية وياخد بطولات وميداليات ويحفظ القرآن ويدخل مسابقات وياخد كورسات .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. طفولة ايه دي !!! من غير استرخاء .. من غير وقت حر ... من غير لعب .. امتى العيلة بتتجمع ؟ غالباً في العربية
احنا الكبار بنتعب من الضغوط اللي علينا وبنتمنى أجازة بدون مهام فما بالك بالأطفال .. الأمر ده خطر وله علاقة بالأمراض النفسية فعلاً .. بالله عليكم ترفقوا بأولادكم .. ترفقوا بطفولتهم .. واستمتعوا بيهم .. بلاش تكبروهم وتشيلوهم الهم قبل الأوان

كتبت كلام مشابه من سنتين تلاتة تقريبا مع بداية ملاحظتي للظاهرة دي وهي في نظري مشكلة مرتبطة بالأم في الأساس .. الأم التي تهوى التباهي بأبنائها ودفعهم إلى المثالية لتكتسب هي منهم هذه الصفة وغالباً هي أم بائسة للغاية كرست حياتها للأبناء وضحت بنفسها من أجلهم فلم يعد هناك اختيار آخر سوى أن يتألقوا "رغماً عنهم" فيما تريده هي لهم
والحل لهذه الأم أن تبحث عن شغفها الخاص وتتبعه وتنجح فيه وتسيب الأبناء يعملوا المناسب ليهم مع مراعاة وقت العيلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق