الأحد، 11 ديسمبر 2016

مسلمة فقط

يا جماعة لما نقول جزاك الله خيراً بدل شكراً والسلام عليكم بدل Hi .. لما أقولك يا أختي وأقولك يا أخي ..لما نحاول قدر الإمكان نبعد عن المعازف ولا نتابع مسلسلات التليفزيون .. لما نحاول نتبع السنة في معظم امور حياتنا .. لما نقلل الاختلاط قدر الامكان .. لما نعلم ولادنا قرآن من وهما صغيرين .. ده مش معناه اني "اسلامي" ولا "اخواني" ولا "سلفي" ولا "متشدد" ولا "ملتزم" ولا "متدين" ولا تابع لأي شيخ أو جماعة أو .. أو ...
كل اللي فات ده معناه اني مجرد مسلم أجتهد وأجاهد لأكون متبعاً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما بلغ عن رب العزة.. والأهم من كل المظاهر هو القلب ولا يطلع عليه إلا الله.. ولا أعرف بم يختم لي .. وأدعو ربي أن يثبتني في كل وقت وحين.. فاستقامتي ليست بيدي وانما هو ربي يضل من يشاء ويهدي من يشاء وعلينا أن نتبع هداه ونسأله الثبات وحسن الخاتمة .. والأمثلة أمامنا كثيرة .. من اهتدى ثم فتن .. من كان داعية ثم أصبح مناصراً للظلمة .. من كان معلماً للقرآن ثم هجره وأصبح معولاً لهدم الدين..
التقسيمة اللي فوق دي مشكلتها انك بسببها هاتحكم على الناس وتصنفهم على حسب المظاهر أو الكلاميات ولغة الحديث وهذا أكبر خطأ وأوسع باب للخلافات .. وأوسع باب للوقوع ضحية لخديعة ... كم من البنات انخدعت في شخص لأنه كلمها بهذه اللغة فظنته "أخاً في الله " ثم اتضح لها أنه ذئب والعكس صحيح للأسف ..
مؤخراً أصبحت أحذر كثيراً من الالتزام الأجوف .. التزام الظاهر فقط دون الباطن .. الالتزام الذي يشبه الأستك .. أو ال spring رايح جاي .. يشد ويرخي .. النهاردة الأمر ده حرام .. بكره بقى حلال عشان وافق هوايا أو عشان أبين ان "الملتزمين" ناس روشة وحلوين وعساسيل .. مش متشددين..
فيه ناس قلوبهم صافية جداً لكن ينفروا من مجتمع "الملتزمين" لأنهم لا يقبلون إلا من يشبههم... يلبس مثلهم .. يتكلم مثلهم .. وعلى الجانب الآخر يعاني الانسان الذي يحاول أن يتقرب إلى الله من تصنيفه وقولبته لمجرد أن ملابسه أو هيئته أو حديثه مختلف..
أنا مثلاً تعودت منذ ارتديت النقاب على عدة نظرات ممن أقابلهم لأول مرة:
إذا كانوا شبهي فالنظرة حب وأخوة وتقدير
إذا كانت غير محتشمة فالنظرة تعالي واحتقار
إذا كانت مسيحية فالنظرة خوف وتوجس
إذا كانت محتشمة فالنظرة تقول (انتي مش أحسن مني على فكرة)
ًإذا كان رجلاً ديناً فالنظرة "ان حدثت" احترام وإكبار
إذا كان رجلاً يكره النقاب فالنظرة ارهاب
وطبعاً بدون تعميم .. ليس كل من أقابلهم كذلك .. يوجد استثناءات ولكنها قليلة للأسف ..وعلى اختلافهم أحاول أن أكظم غيظي وأستوعبهم وأريهم أني لست كما تصنفونني ولن أتصرف كما تتوقعون وهي نعمة من الله أحمده عليها
الخلاصة:
سهل قوي الخداع بالمظاهر.. ركز على الجوهر..
بلاش نحكم أحكام مسبقة بناءاً على المظاهر ..
بلاش نقسم الناس ضمن قوالب جاهزة..
يا ريت كلنا نتقبل بعض على اختلافنا ونحاول نذيب الفوارق..
يا ريت نفهم ان كلنا بشر نخطيء ونصيب..
كلنا جوانا الحلو والوحش .. مافيش مننا ملايكة ولا شياطين..
ولنتأمل قول الله تعالى :
ونفس وما سواها .. فألهمها فجورها وتقواها .. قد أفلح من زكاها .. وقد خاب من دساها
#أنا_فقط_مسلمة
#أنا_مش_تبع_حد
#لا_تصنفني_لو_سمحت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق