الأحد، 11 ديسمبر 2016

في مواجهة الألم

لن يقتلني الحزن أبداً.. فقد تعودت عليه زمناً ..
أحزن.. أتألم ولكن "حسن ظني بالله" دوماً يحمي قلبي من الاستسلام..
فأنا أوقن أن البلاء نعمة يقابلها المؤمن بالصبر والاحتساب ..
لا أتسخط ... فقط أتألم وأرى الحكمة وراء البلاء..

والألم شعور "طبيعي" أحترمه .. وأعيشه ولا أنكره ..
قوية أنا .. أحترم مشاعري وأعطيها حقها..
لا أتعجل العودة لطبيعتي .. أمهل نفسي وأريحها ..
أتركها تخرج ما يعتمل بها حتى تشفى..
"أطبطب عليها " حتى يندمل الجرح..
وبعدها سيكون هناك متسع من الوقت لاستخراج الدروس وقراءة الأخطاء..
أما الآن فأنا أعالج نفسي بنفسي بطريقتي التي جربتها كثيراً من قبل ..
فالبلاء "صديقي" .. ليس أمراً جديداً علي حياتي.. وطالما صقل قلبي وعلمني ..
ولم تخذلني ثقتي بربي أبداً أن البلاء دائماً يأتي بعده خير كثير..
ولا أخفي عليكم فأنا أتوقعه قبل حدوثه أحياناً خاصة بعد فرحة كبيرة غامرة..
وأعلم أنها نعمة أن ألقى ربي في روعي هذا اليقين أن أنتظر وأرجو الفرحة الوحيدة التي لا يعقبها بلاء..
البشرى الأكبر والأمل الأعظم للمتقين يوم الحساب ولا أزكي نفسي بل أرجو من الله ان يجعلنا منهم:
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وأيضاً:
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٣٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴿٣٥﴾
وأيضاً:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.. نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
وهذه الآيات ومثلها الكثير اثبات ان الجنة والحزن لا يجتمعان أما الدنيا فهي دار بلاء.. وهذه الآيات بشرى لكل مبتلى إذا صبر ولم يتسخط على البلاء.. وها أنا ذا أطبطب على قلبي بها ويعلم ربي أن حزني ليس على نفسي فقط بسبب موقف ما وانما له الكثير من الأبعاد التي لا مجال لشرحها
فلا تقلقوا علي صديقاتي فلقد سبق وعالجت نفسي من أحزان أكبر من ذلك ولوكان الحزن يقتلني لقتلني يوم فقدت أبي فلقد كان يومها أكبر أحزاني على الاطلاق ولكن هداني ربي للاستعانة به والمداومة على انا لله وانا اليه راجعون وها أنا "أشهر" دوائي الناجح دائماً والصامد دائماً في وجه الابتلاءات ------- > القرآن والدعاء
وأنتظر الشفاء وأوقن بأنه قريب لأن ربي قريب مجيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق