الأحد، 11 ديسمبر 2016

الدعوة وبرنامج بالقرآن اهتديت

المفروض أي حد عايز يتعلم دعوة غير المسلمين يقعد بهدوء كده ويتفرج على حلقات بالقرآن اهتديت ويحلل الناس دي دخلوا الإسلام ازاي واحد واحد .. هيلاقي اننا مقصرين جداً في الدعوة أو ان "بعض" المتصدرين للدعوة يستخدمون أحط الوسائل مثل سب الدين المخالف.. ولا واحد ممن شاهدتهم من المهتدين حتى الآن أسلم بسبب التشكيك في ديانته الأولى وبعضهم لم يكن له ديانة أصلاً وانما معظمهم أسلموا بسبب قراءة آيات من القرآن الذي أهداه لهم أحد المسلمين أو درسوه أكاديمياً
اعتزازي بديني لا يعطيني الحق في سب عقائد الآخرين ولن يحترمني غير المسلم بهذه الطريقة ولن أؤثر فيه .. وإذا تعرضت أنت يا مسلم لمن يسب دينك فأنت تعتبره شخصاً عنصرياً .. أنت تفعل نفس الشيء مع غير المسلمين .. إذاً أنت أيضاً عنصري وهو يراك كذلك حين تستخدم أسلوب الشتم والطعن !!
النفس جبلت على حب من أحس إليها.. النفس تتأثر كثيراً بالإحترام والتعامل الراقي اللائق .. البسمة في ديننا صدقة وهي تفتح لك القلوب .. فلم نترك هذا الأسلوب الراقي ونتبع الهوى لإرضاء شهوة الانتصار للنفس من خلال الحوارات التي تقوم على إفحام الآخر حتى لو استخدمت أحط الوسائل لذلك
في فترة ما في حياتي تابعت الغرف الصوتية لمحاورة النصارى وفي نفس الوقت كنت أحضر الحوار الأسبوعي الإسلامي المسيحي بشيفلد بانجلترا عام 2007 وأتابع الأيام الدعوية للمركز الإسلامي هناك .. الحقيقة صدمت من تباين الأسلوب.. فوجئت بكم السخرية والشتائم والفظاظة والتكبر على غير المسلمين في الغرف الصوتية العربية .. وشهدت بنفسي التحضر والرقي بين المتحاورين بشفيلد مهما اشتدت سخونة الحوار.. رأيت بنات مسلمات انجليزيات يتحدثن عن المرأة في الإسلام كأفضل ما يكون.. رأيت شباب وبنات ورجال وسيدات أفاضل يشاركون في الحوار دون استخدام أي لفظ غير لائق ودون طعن في الآخر وإنما فقط يتكلمون بعلم ومنطق سليم واستخدام جيد لطرق التواصل..

والأهم من ذلك أنني تعرضت شخصياً لدعوة جماعة دينية تسمى شهود يهوه .. كانوا يقرعون الأبواب يدعون إلى دينهم بمنتهى الحكمة والموعظة الحسنة دون شتم في الأديان الأخرى أو محاولة تشويهها .. هو فقط يعرض عليك بضاعته ويقبل مناقشتك فيها فإذا لم ترد النقاش شكرك على وقتك وانصرف في هدوء.. وأجدني أتساءل لماذا لا ننتهج نحن المسلمون العرب مثل هذا الأسلوب ؟ حتى في خلافاتنا الفقهية نرى مهازل الهمز واللمز والسخرية وتعمد إهانة الآخر والتقليل من شأنه والتفتيش بالنوايا وإساءة الظن .. وليس أمر خلاف "النمص" ببعيد فما زلنا في مقاعد المتفرجين نشاهد ردودهم العجيبة تجاه بعضهم البعض وكل طرف متعصب لرأيه ويتهم الآخر .. ولسنا وحدنا المتفرجون .. والله إن منا منفرون .. اللهم لا تجعلنا منهم
والله لو يعمل المسلمون بدينهم أكثر مما يتكلمون عنه لكان أفضل لهم ولرسالة الإسلام .. والله لو نفعل ذلك لدخل الناس في دين الله أفواجاً
#الإسلام_علم_وعمل
#قرآناً_يمشي_على_الأرض
#كلام_في_الدعوة
#بالقرآن_اهتديت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق